أفضل تحليل لنص الفلسفة والعلم لبرتراند راسل ص 30

أفضل تحليل لنص الفلسفة والعلم لبرتراند راسل ص 30

أفضل تحليل لنص الفلسفة والعلم لبرتراند راسل ص 30

محطات من تاريخ تطور الفلسفة مجزوءة الفلسفة للجذع المشترك
محور محطات من تاريخ تطور الفلسفة



إننا من خلال هذا المقال سنحاول أن نقدم أفضل وأحسن تحليل لنص برتراند راسل الفلسفة والعلم ص 30، لتلاميذ الجذع المشترك، من كتاب في رحاب الفلسفة لمادة الفلسفة، وهذا النص مأخوذ من الجزء الأول من كتاب حكمة الغرب ترجمة فؤاد زكريا، عالم المعرفة 1983، الصفحتين 18 و19، وهذا النص جاء في سياق المجزوءة الأولى ضمن برنامج مادة الفلسفة للجذع المشترك، وهي مجزوءة الفلسفة، وخاصة ضمن المحور الثاني، وهو محور محطات من تاريخ تطور الفلسفة، وسنتوقف في تحليلنا لنص الفلسفة والعلم لبرتراند راسل، عند الأطروحة والمفاهيم المركزية في النص، ثم الأساليب الحجاجية المعتمدة في الدفاع عن الأطروحة، لكن قبل ذلك سنقدم لكم مضمون النص الذي يوجد ضمن الكتاب المدرسي المذكور، ثم سنعمل على تقديم تعريف لصاحب النص، ولابد من الإشارة في الأخير إلى أن هذا التحليل لا يغني عن الدروس التي يقدمها الأستاذ في القسم، بل هو فقط تحليل من أجل الإستئناس.

محتويات الموضوع

  1. أفضل تحليل لنص الفلسفة والعلم لبرتراند راسل ص 30.
  2. تحليل نص الفلسفة والعلم ص 30 لبرتراند راسل.
  3. من هو برتراند راسل.
  4. المفاهيم الأساسية لنص الفلسفة والعلم ص 30.
  5. الأفكار الأساسية لنص برتراند راسل ص 30.
  6. إشكال نص الفلسفة والعلم ص30.
  7. أطروحة نص برتراند راسل ص 30.
  8. البنية الحجاجية لنص الفلسفة والعلم.

من يكون الانجليزي برتراند راسل

برتراند راسل (1872-1970م) هو فيلسوف وعالم منطق وشخصية اجتماعية انجليزية معاصرة مشهورة، جمع بين الرياضيات والفلسفة، وهو من أحد مؤسسي الفلسفة التحليلية، ساهم بشكل كبير في تطوير المنطق الرياضي الحديث، وكان يقر بأن مشكلات الفلسفة مستمدة من العالم الطبيعي، ومهتمة الفلسفة هي تحليل وتفسير لمفاهيم العالم الطبيعي، وأن ماهية الفلسفة هي التحليل المنطقي للغة، ويعتبر راسل من المدافعين عن الحرية، وقد اشترك في العديد من لجان السلام المناهضة للحرب، له مجموعة من المؤلفات من أبرزها: "مبادئ الرياضيات" وهو كتاب بالاشتراك مع هوايتهد، "المثل السياسية"، "حكمة الغرب"، "تاريخ الفلسفة الغربية"، "لماذا لست مسيحيا"، ثم "مشكلات الفلسفة".

شاهد أيضا


البنية المفاهيمية لنص الفلسفة والعلم ص 30

اعتمد برتراند راسل في بنائه لهذا النص على جملة من المفاهيم الأساسية، والتي يمكن حصرها فيما يأتي:

  • المعرفة: وهي عبارة عن نشاط أو عملية ذهنية تتمثل من خلالها الذات العارفة (العالم) موضوع المعرفة (الظاهرة الطبيعية)، فتبني حوله تصورا واضحا ومتماسكا، أما المقصود بها داخل النص هو النظريات العلمية.
  • العلم: هو نمط من المعرفة الدقيقة والمتخصصة تقوم على مبادئ ومعطيات واضحة ودقيقة، بمعنى آخر العلم هو مجموع المعارف والأبحاث تتصف بالوحدة والعمومية، تنجم عنها نتائج متناسقة، لا تتدخل فيها الأهواء والغرائز ولا الميولات الذاتية، بل هي نتاج علاقات منهجية موضوعية، وقد تختلف هذه المعارف والأبحاث من ميدان لآخر حسب طبيعة المواضيع المدروسة، وباختصار يقوم العلم على موضوع محدد ومنهج علمي صارم يقود للكشف عن القوانين المتحكمة في مختلف الظواهر المدروسة.
  • التفكير التأملي: هو عبارة عن نظر عقلي فلسفي مجرد وعميق في موضوع فكري ذي طبيعة ذهنية قصد الكشف على حقيقته وتكوين تصور واضح حوله.
  • الفلسفة: تشير من الناحية الاشتقاقية إلى محبة الحكمة كما جاء على لسان فيثاغوراس، أما حسب النص فهي تشير إلى نوع من المغامرة الإستكشافية التي نقوم بها لذاتها.

الأفكار الأساسية لنص برتراند راسل ص 30

إن الوقوف عند مهمة الفيلسوف تمر عبر تحديد ما ليس من شأنه، وما ليس من شأن الفيلسوف في نظر برتراند راسل هو المواضيع التي تنتمي إلى العلم. ويتطرق لمجموعة من العلوم ويحدد اختصاص كل علم بموضوع معين، وولكل علم من هذه العلوم حدود لا يتعداها، وما يوجد خارج هذه الحدود فهو ليس من شأن العلوم، بمعنى الخروج من حقل المعلوم إلى حقل المجهول، هذا المجهول هو موضوع التفكير الفلسفي كنشاط عقلي تأملي، وهو نوع من الاستكشاف أو الاستطلاع الذي يمثل أساس الفلسفة، وقد كانت كل العلوم في البداية استطلاعا واستكشافا فلسفيا، مما يعني أن الفلسفة في الأصل هي أم العلوم، لكن بمجرد ما وضعت العلوم لنفسها قواعد متينة (موضوع ومنهج خاص) استقلت مباشرة عن الفلسفة، وباختصار فالفلسفة لا تهتم بحل المشكلات التي نعاني منها، وإنما ذلك من مهمة العلوم، فهب تبقى نوعا من المغامرة الاستكشافية التي نقوم بها لذاتها، ومن هنا يبدو بأن برتراند راسل من خلال هذا النص كا يسعى إلى تحديد مهمة كل من العلم والفلسفة، وتحديد حدود كل منهما.

ختم برتراند كلامه في هذا النص بكون الفلسفة عبارة عن مغامرة استكشافية نقوم بها لذاتها فقط، وهذا الكلام يعني أن الفلسفة هي عبارة عن مغامرة فكرية يسعى من خلالها الفيلسوف إلى بلوغ الحقيقة لذاتها دون أن يتعلق الأمر بأي غرض كان، بمعنى بعيدا عن أية منفعة، وهكذا، فمن أهم أعمال الفيلسوف هو التأمل والتفكير في المنهج العلمي، ولا نكون أمام تفكير فلسفي تأملي إلا عندما يصل العلم إلى مناطق لا يستطيع أن يقدم بشأنها معرفة دقيقة ويقينية، فلا تكون المعرفة علما إلا عندما تقوم على مرتكزات وأسس متينة، ودائما ما يرتبط العلم بحاجات الإنسان المباشرة، تتجلى فيما هو مادي وتقني..,، وللتعرف أكثر على علاقة الفلسفة بالعلم يمكنكم الإطلاع المقال من هنا.

إشكال نص الفلسفة والعلم ص 30

إن نص برتراند راسل يثير إشكالا مركزيا حول الفلسفة والعلم والذي يمكن التعبير عنه بالشكل التالي: ما هي مهمة ووظيفة كل من الفلسفة والعلم؟ وما هي العلاقة بينهما؟ وأين ينتهي العلم وأين تبدأ الفلسفة؟.

أطروحة نص برتراند راسل ص 30

يؤكد برتراند راسل من خلال هذا النص، على أن علاقة الفلسفة بالعلم هي علاقة اتصال واستمرارية، فبداية الفلسفة تكون مباشرة بعد نهاية عمل العلم، فالعلم محدود بالموضوع الذي يتناوله، لأن مواضيعه مرتبطة بما هو مادي بالدرجة الأولى، فاستقلال العلوم عن الفلسفة لا يعني أن قادرة على تقديم حلول لجميع المشاكل المطروحة أمام الإنسان، بل هناك أسئلة تتجاوز قدرة العلم، وهو ما عبر عنه صاحب النص بالمنطقة المجهولة، وفي هذه المنطقة بالذات يبدأ عمل الفلسفة كنوع من المغامرة الاستكشافية لهذه المنطقة التي لم يتجرأ العلم على دراستها وتقديم نتائج دقيقة حولها، ذلك لأن العلم ذو بعد نفعي، لأنه يرتبط بالحاجات المباشرة للإنسان، وهكذا، تتحمل الفلسفة مسؤولية بناء معرفة حول ما لم يستطع العلم معرفته، وذلك انطلاقا من وظيفتي التساؤل والنقد.

البنية الحجاجية لنص الفلسفة والعلم ص 30

لكي يوضح راسل وظيفة الفلسفة ومهمة الفيلسوف بوجه عام، ولكي يكشف عن علاقة الفلسفة بالعلم، وظف مجموعة من الأساليب الحجاجية واللغوية التي شكلت الهيكل الاستدلالي لهذا النص، نذكر منها أسلوب الاستفهام، بحيث طرح إشكالا في بداية النص يتعلق بما يفعله الفلاسفة حين يمارسون مهامهم، من قبيل طريقة عمل الآلة، وتركيبة الجسم البشري...، وبعدها شرع في الإجابة عليه مستعينا بحجج متعددة، منها أمثلة حول بعض فروع العلم التي لا تدخل ضمن اهتمام الفيلسوف، ومن خلال هذا كان يسعى إلى الوقوف عند الحد الفاصل بين الفلسفة كمغامرة استكشافية والعلم كضرب من ضروب المعرفة التي لا تتجاوز حدود ما هو كائن، بمعنى تفسير وتوضيح العلاقة التي تربط بين الفلسفة والعلم.

اقرأ المزيد

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-